غالباً ما يقتصر حديث مواجهة الإرهاب في لبنان على عناوين مرتبطة بالأمن من جميع أنواعه – فيقوم المعلقون السياسيون بحث الدولة على “الضرب بيد من حديد” أو ضرورة تفعيل “الأمن الإستباقي” لكشف المخططات الإرهابية قبل وقوعها.
كل هذا الكلام صحيح. ولكن، ماذا تفعل للحد من نمو ظاهرة الإرهاب وانتشار الفكر المسؤول عن توليد الإرهابيين؟
هذا السؤال الذي أجاب عليه الباحث الدكتور حسام مطر ببلاغته المعهودة ببضع دقائق ضمن برنامج “مع الحدث” على قناة المنار.
فصّل حسام مطر الطرق المثلى لمواجهة الإرهاب في لبنان بدقائق، معيداً انتشار الظاهرة إلى إخفاقات سياسية أدت إلى تهميش بيئات معيّنة وإفقارها ومن ثم الإستثمار بها سياسياً.
لذلك، يستنتج مطر بأن مواجهة الإرهاب وإيجاد حل لانتشاره يكون في نفي أسباب التهميش عن الذين يعيشون خارج السجن في ظروف أسوأ من ظروف المساجين، مضيفاً أن حالة السجون السيئة تساهم في نمو الحقد على المجتمع.
ويضيف مطر إلى أن المعالجة الصحيحة لمشكلة الإرهاب تكون معالجة سياسية، تعيد دمج المتطرفين في المجتمع ليصبحوا مواطنين صالحين مستقرين نفسياً، يتعلمون مهنة معينّة وينخرطون في سوق العمل.
إقرأ أيضاً: حبيب فياض يرد على الحكم بدعوى وليد عبود عليه
إقرأ أيضاً: علي حجازي يوجّه كلاماً قاسياً للمتعاطفين مع عبد الباسط الساروت
لذلك، على الدولة وتضع آليات تربط بين الإفراج عن المساجين وبين تحقق ظروف إعادة دمجهم في المجتمع بالتعاون مع منظمات متخصصة والمجتمع الأهلي.
شاهد المقطع الذي يتحدث خلاله د. حسام مطر عن مواجهة الإرهاب 👇
