كان من المُفترض أن تكون حلقة سالم زهران في “تاكسي أبو شفيق” مسلية وترفيهية كغيرها من حلقات برنامج وسام صباغ الممتع.
ففي برنامجه، يستقبل صباغ، الذي يلعب دور سائق بيروتي مرح، ضيوفاً من الشارع في سيارته، ويطرح على كل منهم أسئلة معلومات عامة ويربحهم جوائزاً.
ولكن، ما حصل مع الضيف الثاني خلال حلقة سالم زهران في “تاكسي أبو شفيق“، خرج عمّا إعتاد عليه المشاهدون في البرنامج.
فعند دخول شاب سوداني، إسمه بكري، إلى السيارة، قاصداً الوصول إلى الجمّيزة، رحّب به صباغ بالقول: “أحلى عالم السودان”.
ولكن لم يخطر في بال زهران، للأسف، إلا أن يتساءل: “هل لديك إقامة عمل، يا بكري؟”
في هذه اللحظة، إرتعب الشاب، وأجاب: “إيه”، ليعود زهران ويسأله: “أكيدة؟”
هذا ما دفع الشاب إلى رفض المشاركة في المسابقة، فغادر السيارة فوراً، في حين كان زهران يقول لصباغ: “تأكد شوف إقامتو يا أبو شفيق” ومن ثم يسخر منه بالقول: “هرب!”
شاهد: هوس اللبناني بالسياسة في مشهدين طريفين مع مروان شربل
شاهد: أبرز ما قاله هشام حداد في “تاكسي أبو شفيق”
ثم أكمل زهران الحديث عن موضوع إقامات العمل في لبنان، قائلاً: “اللواء عباس إبراهيم، أجاده.
“ففي هذا الزمن الذي تترهّل به بعض إدارات الدولة، ‘يلحّق’ على الإخوة السوريين، والإخوة الفلسطينيين، والإخوة السودانيين والأجانب.
“يتشددون على الموضوع، ولذلك توقّف قلبه. يمسكون بهم ومَن ليس لديه إقامة، يتم ترحيله”.
ثم سخر من الشاب مجدداً، قائلاً: “إذا إنتبهت، أعتقد إنه لو ذهب إلى الماراتون، سيربح. ركض!”
كان بإمكان زهران ألا يفتح هذا النقاش من الأساس، وأن يتغاضى عن الموضوع – فهذا برنامج ألعاب هدفه التسلية، وليس مخفراً.
فمن المؤسف أن تتحوّل فقرة من برنامج ألعاب مُسلٍّ إلى مشهد حزين في محاولة بائسة لخلق كوميديا على حساب أوجاع المُقيمين الملاحَقين في لبنان.
شاهد الدقيقة ونصف المزعجة في ظهور سالم زهران في “تاكسي أبو شفيق“👇