سهى بشارة في ذكرى إنطلاقة “جمول”: كل ما قالته مع نانسي السبع


سهى بشارة في ذكرى إنطلاقة جمول - Lebanese Media Review

تحدثت سهى بشارة في ذكرى إنطلاقة “جمول” (جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية) ضمن برنامج “الحدث” على “الجديد” مع نانسي السبع.

وأكدت بشارة بعد 37 سنة من إنطلاقة الجبهة وتنفيذها لعملية بطولية استهدفت العميل أنطوان لحد، على دعمها لخيار المقاومة المسلحة للدفاع عن لبنان، كما ردت على تهجم البعض عليها بعد انتقادها لتعامل السلطة مع ملف العملاء، لا سيما العميل عامر فاخوري.

في التالي، رصد Lebanese Media Review أبرز ما قالته المناضلة سهى بشارة في ذكرى إنطلاقة “جمول“.

سهى بشارة عن إنطلاقة “جمول

“إنطلاقة [جمول] كانت رد على الاحتلال الإسرائيلي واستمرار المشروع الصهيوني في العالم العربي وصولاً إلى العاصمة الثانية في العالم العربي، بيروت…”

سهى بشارة عن عودة العميل عامر فاخوري

“لا أعلم إذا هي جرأة منه [العميل فاخوري] أو هي جرأة من الأجهزة التي عملت على إدخاله. السؤال هو ما هي الأجهزة التي عملت على إدخاله؟

“وما هي الأجهزة التي اعتبرت أن العمالة تسقط مع الزمن؟ طالما العمالة هي فعل مستمر، كيف للعمالة أن تسقط مع مرور الزمن؟

“للأسف، أنا برأيي منذ عام 2000 وقعنا بشائكة كبيرة جداً، وهي اعتبار احتلال الجنوب وتحريره وما حدث في الجنوب من جرائم أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي عبر عملائه، وكأنه مسؤولية تقع على بعض الأحزاب أو بعض الجمعيات… وهذا غير مقبول.

“الجنوب اللبناني، إما هو جزء من هذا البلد، وهذه الدولة، وهذا الوطن، واحتلاله كان احتلالاً للوطن كله. عندما تقصف إسرائيل، فهي لا تطلب من أي أحد أن يبرز هويته، ويظهر انتمائه الحزبي، فكيف لنا أن نتعامل مع هذا الملف، منذ عام 2000، بطريقة انتقائية؟

سهى بشارة عن تسمية العملاء بـ “المُبعدين”

“هناك فرق بين تسمية العميل بـ ‘الفار’ أو تسميته بـ ‘المعبد’. من الذي أبعدهم؟

“إذا لا يعلمون ما معنى الإبعاد، أذكرهم كيف كان يتم الإبعاد القصري من الجنوب اللبناني عندما كانت تٌجمع النساء وزخهنّ في الحافلات ورميهنّ على حدود المنطقة المحتلة ومن ثم منعهنّ من العودة إلى الجنوب اللبناني طيلة سنوات الإبعاد. هذا هو الإبعاد.

“كيف خرج جيش لحد من معتقل الخيام؟ ركبوا بسياراتهم وتركهم أهل الجنوب أن يذهبوا إلى المكان الذي يريدونه.

“لم يوصلوهم إلى أي مكان إلى بوابة فاطمة. هم الذين أختاروا التوجه إلى إسرائيل. هم الذين أخذوا هذا الخيار. لم يفرضه عليهم أحد بالسلاح أو بالقوة”.

سهى بشارة: لبنان يستحق التضحية

“طبعاً، ووجود ناس مثل عامر إلياس فاخوري ومن يغطي عليه لا يجلعنا نندم. نحن لم نندم ولا يمكن أن نندم.

ولن نندم على الدرب التي سلكناها بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولن نندم على الدرب التي لا نزال مستمرون فيها للحفاظ على إرث هذه المقاومة والتحرير الذي تم تحقيقه، وخاصة وفاء لجميع الشهداء الذين سقطوا من اجل هذه المعركة، معركة مواجهة العدو الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي.

“المعركة مع إسرائيل لم تنته عام 2000. ما زالت المعركة مفتوحة وما زال جزءا من الأراضي اللبنانية محتلة وما زالت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تحدث كل يوم بحق اللبنانيين، بحق المزارعين، بحق الفلاحين، بحق الرعيان، وبحق كل شبر من الأراضي اللبنانية”.

سهى بشارة: كل مقاومة مسلّحة تشرّفنا

“أي مقاومة تحمل السلاح من أجل تحرير لبنان ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي هي مقاومة تشرفنا. نحن نرفع رؤوسنا بحرب 2006 من مارون الراس وصولاً إلى شمال لبنان.

“نرفع رؤوسنا بهذه المقاومة، التي هي جزء من كل المقاومة.

“فلم يكن في المقاومة فقط [الحزب] الشيوعي أو فقط حزب الله أو فقط حركة أمل أو فقط القوميين. ففي هذه المقاومة، كان لدينا أمهات لم يدخلن في حياتهن في أي حزب، رفضن أن يتعاملن عندما اعتقلوهن في معتقل الخيام”.

سهى بشارة عن دور السلطة في ملف العمالة

سواء حزب الله أو غيره، فجميع الأحزاب الموجودة في السلطة مطالبة بأن تدافع عن هذا الملف، لرفع راية لبنان التي لا يمكن رفعها، من خلال التطبيع مع إسرائيل وتمرير ملفات مثل تنظيف ملفات العملاء وإدخالهم إلى لبنان وتمرير ملفات أخرى لإنهائها عبر الزمن.

“جبران باسيل موجود في السلطة وموجود في وزارة الخارجية وممثل في الدولة بتياره القوي مثله مثل أحزاب أخرى، ولكن كونه في السلطة، ونتيجة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، فلا بد أن يتحمل هذه المسؤولية إذا كان يعتبر نفسه إنسان وطني لبناني قبل كل شيء. ونرفض رفضاً تاماً كل تطبيع وأي تطبيع مع إسرائيل”.

سهى بشارة عن عمليتها  

“ما فعلته كان واجباً وطنياً وإنطلاقاً من قناعاتي كحزب شيوعي لبناني من خلال جبهة المقاومة اللبنانية. انخراطنا في صفوف هذه الجبهة كان لهدف واحد: لا يمكن أن نبني وطناً ونحن نعيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

“لا يمكن أن نبني وطناً ونحن نطبع مع هذا العدو والاحتلال الإسرائيلي. ما أقدمت عليه، وانخراطي في صفوف المقاومة، كان جزءاً بسيطاً من كل الدم الذي قدم في ساحات هذه المقاومة وهذه المعركة المفتوحة مع إسرائيل.  

“الهدف كان خرق صفوف العملاء الذين كانوا موجودين في وكر الإدارة المدنية الإسرائيلية. عندما أقدمنا على هذه العملية، فهي عملية استهدفت مشروعاً عبر رمز العمالة [العميل أنطوان لحد]”.

تابع صفحاتنا على تويتر وفيسبوك وإنستاغرام 

تابع صفحاتنا على تويتر و فيسبوك و إنستاغرام