حوّل عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وديع عقل الحديث حول أزمة الإمتحانات الرسمية إلى تهجّم على إعطاء النازحين الحق في تقديم الإمتحانات.
قد تتساءل: كيف تدهوَر الحديث من محاولة لعرض معاناة المئات من التلاميذ اللبنانيين المتقدّمين لإجراء إمتحانات رسمية للشهادتين المتوسّطة والثانوية العامة إلى انتقاد قرار الحكومة بمنح التلاميذ من جنسيات غير لبنانية الحق في إجراء إمتحانات رسمية في لبنان؟
سهلة: إنها موهبة يتفرّد بها حاملي جينات Lebanité المهووسين بلصق كل مشاكل البلد بالنازحين واللاجئين.
وعقل هو أحد الذين يستصعبون التفريق بين الوطنية والعنصرية.
خلفية الموضوع: حرمان 1,700 طالباً لبنانياً من تقديم الإمتحانات الرسمية في دورتها الأولى
وقع مئات الطلاب في شهادتي البريفيه والثانوية العامة ضحايا إهمال مدارسهم الخاصة وفشلها في تقديم طلبات ترشيحهم إلى الدورة الأولى خلال المهلة القانونية.
وقد تراجع وزير التربية أكرم شهيّب تحت الضغوط الشعبية والسياسية عن قراره بحرمان طلاب الثانوية العامة بفروعها الأربعة من الإمتحانات الرسمية في دورتها الأولى، سامحاً لمدارسهم برفع لوائح بأسماء مرشحيها قبل الساعة الخامسة من بعد ظهر الجمعة في 14 حزيران/يونيو.
لبنان أولاً؟ رامي عياش يؤيد نظرية جبران باسيل عن العمالة الأجنبية
عقل يريد المساواة في البؤس بين اللبناني وغير اللبناني
بدأ عقل حديثه في الموضوع ضمن برنامج “حوار اليوم” على OTV بإبداء التعاطف مع التلاميذ الذين لم تمنحهم وزارة التربية البطاقات الخاصة التي تخوّلهم المشاركة في الامتحانات… قبل أن يأخذ إنعطافة غير مُتوقعة.
ورأى عقل أنّ “الفضيحة” لا تتوقف عند “منع 300 تلميذ لبناني” من تقديم الإمتحانات، بل جوهرها هو قرار الحكومة رقم 52 الصادر في 28/2/2019 الذي يمكّن التلاميذ الذين تابعوا دراساتهم في أي دولة أخرى من التقدم إلى الإمتحانات الرسمية، حتى في حال تعذر عليهم تأمين المستندات المطلوبة أساسا لقبول ترشيحهم.
[الحكومة اللبنانية تُحسن معاملة التلميذ من غير اللبنانيين، يا للفضيحة!]
وانفجر عقل: “السوري يستطيع أن يقدم فحص رسمي في البريفيه والباكالورية ويفعل ما يريده فيما إبن بلدنا لبنان شرحطوه أمام وزارة التربية”.
إقرأ أيضاً: جوزيف أبو فاضل يفسر مصطلح “كوكب mtv” على شاشة… mtv
نعم، نعم… فكيف لنا أن نساوي بين اللبناني وغير اللبناني؟ نظلم الإثنين بشكل متساوِ، طبعاً.
هذا عين العقل!
وديع عقل منزعج من أنّ الحكومة اللبنانية سهّلت للسوريين تقديم الإمتحانات الرسمية أكثر ممّا هو منزعج من الأخطاء التي منعت تلاميذ لبنانيين من تقديم الإمتحانات.
ألا يمكن أن تسهّل وزارة التربية حياة التلاميذ السوريين واللبنانيين معاً؟ pic.twitter.com/Laef339JFn— Lebanese Media Review (@lebmediareview) June 13, 2019