تصدرت أغنية رامي عياش “سكاكر السكر” اهتمام المغردين (ناس وبوتات على حدّ سواء) بعد إطلاقها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
فقد أطلق رامي عياش “سكاكر السكر” لتكون أغنية صيفية (يعني، مثل البطيخ) تجمعه بالفنانة المصرية فيفي عبده، زميلته في عالم التمثيل.
بعد مشاهدة فيديو الكليب، حاولنا في Lebanese Media Review – ولا نزال نحاول – أن نفهم عناصر نجاح هذه الأغنية.
1. الكاتب رؤيوي
مصطفى حجّاج تحدث مع بائع السكر، فناداه: “يا بتاع السكر يا مسكر”. رامي عياش رفع التكلفة، وتخطى وساطة بائع السكر، ونادى سكاكر السكر شخصياً.
كاتب الأغنية أراد أن يقول: في عصر “البلوك تشين”، وإلغاء الوساطات، لا حاجة لـ “بتاع السكر”. اذهب إلى السكر مباشرة.
كُن إيجابياً، وانظر إلى النصف المليء من… وعاء السكّر.
2. الجمهور يحب الراقصات
تسع راقصات يتمايلنَ بنشاط مُستجدّ من تعاطي الغلوكوز والفروكتوز.
تسع راقصات + فيفي عبده = 10 راقصات.
ضَع الكليشيهات جانباً، ففي كل عصر، اعطني 10 راقصات في فيديو كليب، وخذ نجاحاً يبهر العالم.
تعلّم: 7 دروس عن الحياة في فيديو كليب إليسا
اختبر معلوماتك: أي من هذه الأغنيات هي من توزيع جان ماري رياشي؟
شاهد: مصطفى علوش يغني أم كلثوم
3. رامي يولّع الجو
هذا عصر “التوليع” في الأغنية اللبنانية: فارس كرم يريد أن “يولّعها” ونانسي عجرم تريد أن “تولّع الجو”.
من جهته، قلب رامي عياش يشتعل في دقائق بمجرّد أن يرى سكاكر السكّر.
وَضْع هذا المشهد بعد مشهد الراقصات يوحي بأنّ رامي عياش انتقل من الجنة إلى النار في غضون دقائق.
4. اللاعب المحلّي
في أغنيته المصرية الأنجح، غنى رامي عياش “الناس الرايقة” مع أحد أبرز المطربين الشعبيين في مصر، أحمد عدوية.
وفي هذه الأغنية، تشارك مع رامي عياش فيفي عبده، إحدى أشهر “المؤثرات” على وسائل التواصل (لديها مليون ونصف المليون متابع على فيسبوك وحده) في مصر.
تسويق الأغنية في عصرنا، إذاً، يتطلب عدة عناصر:
1. التعامل مع وجوه معروفة على وسائل التواصل
2. فيديو كليب يستخدم راقصات – ولو لم يخدمنَ هدفاً معيّناً – “لا تفكّري، فقط هِزّي يا نواعم!”
3. كلمات “صيفية” توحي بأنّ الجو “ولعان” (الولعان يفسّر “الشوب”، الذي دفع الراقصات إلى تَضييع ملابسهنّ)
4. إذا بقي مع صناع الأغنية وقتاً، ربما يفكرون في وضع كلمات ولحن وتوزيع يليق بالمستمع. ولكن هذا ليس شرطاً ضرورياً، طبعاً
