شاب الحلقة الأولى من “متلي متلك” على قناة الـ “mtv” تقديم وسام بريدي عدداً من الشوائب المتوقعة لبرنامج واعد، وهو يستهل مشواره على شاشة التلفزيون.
الحلقة الأولى من البرنامج، الذي دخل “مطحنة” ليل الأربعاء – كما وصفتها زكية ديراني في مقال في جريدة “الأخبار” – ليواجه “أحمر بالخط العريض” و”أنا هيك” على محطتيْ LBCI و”الجديد”، تخلّلتها بعض اللحظات المؤثرة والعديد من المواقف التي كان بإمكان بريدي الإستفادة منها أكثر واستثمارها بشكل أفضل تلفزيونياً.
في التالي، يقدم Lebanese Media Review أربع ملاحظات على الحلقة الأولى من “متلي متلك“.
1. مواضيع جيدة ولكن “مسلوقة”
يُسجّل لفريق الإعداد حسن اختيار المواضيع. غير أنّ الفقرات جاءت قصيرة ولم تعطِ الوقت الكافي للدخول في عمق الشخصيات التي استضافها بريدي في حلقته الأولى.
كان بالإمكان إعطاء قصة محمد شمص، على وجه الخصوص، مساحة أكبر للحديث بعمق أكثر عن ماضيه وحاضره.
2. معادلة “متلي متلك” :”أنا هيك” + “أحمر بالخط العريض” + “رشة أمركة”
من الواضح أنّ برنامج “متلي متلك” مزج روحية منافسيه مستخدماً معادلة مبنية على الإتيان بقصة غريبة يرويها ضيف “من الناس” ليتعاطف معه المشاهد ويتقبّل نقاط ضعفه كإنسان مثله مثل المشاهد.
أضاف بريدي والمخرج شربل يوسف “رشّة أمركة” عبر ستوديو يشبه ستوديوهات الـ night shows الأميركية بالإضافة إلى تفاعل جماهيري مُفتعل وتصفيق مبالغ به، وفي العديد من الأحيان، في غير مكانه.
3. قصة محمد شمص الأكثر تأثيراً
تفاوتت القصص المعروضة في الحلقة بحجم تأثيرها على المشاهد، ولكن الأكيد هو أنّ قصة محمد شمص، الذي مثل دور “عمر” في فيلم “West Beirut”، كانت الأكثر تأثيراً.
شمص، الذي أصبح أباً، كشف أنّ والدته وضعته وإخوته في دار الأيتام وتحدث عن رحلة طويلة للبحث عنها إلى أن إلتقاها، ولكنه لم يعُد يتواصل معها لأنها لم تعطِه المشاعر التي كان ينتظرها من أمه.
وتحدث شمص عن عدم نيله حقوقه كممثل، وهي فكرة لم يعطها بريدي الوقت الكافي كي يكشف شمص كافة تفاصيل القصة، التي يُرجَّح أن تكون متعلقة بالمخرج زياد دويري.
4. وسام بريدي ليس في “ملعبه”
حافظ بريدي على مهنيته طوال الحلقة ومع جميع الضيوف. ولكن، من الواضح أنه ليس في “ملعبه” في برنامج من نوع جديد عليه.
ولكن قد تكون مسألة وقت ليعتاد بريدي، وهو مقدم بارع يمتاز بسرعة البديهة، على هذا النمط.
