تحدّث بيار جامجيان في مقابلة على “تلفزيون لبنان” عن زياد الرحباني وفيروز وبيروت الستينيات ومسلسل “الغالبون” وغيرها من المواضيع.
بيار جامجيان، الذي مثّل مؤخراً في مسلسل “الهيبة” في أجزائه الثالث، بدأ مسيرته بشخصية “عزو” في مسرحية “سهرية” مع زياد الرحباني، قبل أن يشارك أيضاً مع الرحباني في “فيلم أميركي طويل” و”شي فاشل”.
كما مثّل جامجيان في مسرحيات “لولو” و”ميس الريم” و”بيترا” للأخوين رحباني، ومسلسلات شهيرة أخرى منها “المعلمة والأستاذ” و”الغالبون”.
في التالي، رصد Lebanese Media Review أبرز ما جاء في مقابلة بيار جامجيان مع عبير شرارة في برنامج “خوابي الكلام”.
1. بيار جامجيان عن زياد الرحباني

أضاف زياد الرحباني مروان محفوظ وجورجيت الصايغ وجوزيف صقر، الذي كان يغني مع كورس الأخوين رحباني في أوائل السبعينات، إلى فرقة نادي جل الديب، لتقديم مسرحية “سهرية” بعدما أعجب بأعمال الفرقة السنوية التي كانت تقام في عيد مار تقلا.
وبعد نجاح المسرحية، قرر خالد عيتاني، ومعه الأخوين رحباني، أن يعرضوها في مسرح “أورلي” في بيروت.
“هل تعلمين كيف رُكّبت الأدوار [في مسرحية سهرية]؟ مثلاً، دور [زوج إحدى المشاركات في مسابقة للأصوات] “مين قال آه يا مدام”، هكذا [بعفوية]. مع زياد، بقدر ما هو عفوي ويفعل ما يخطر بباله على المسرح، يصبح العمل معه شيء عظيم. زياد استثنائي”.
2. عن عمله مع الأخوين رحباني وفيروز
روى جامجيان كيف أعلمه عاصي الرحباني بعد أحد عروض مسرحية “سهرية” ليعلمه باختياره ليلعب دوراً في مسرحية “لولو”.
“في إحدى المرات [بعد أحد عروض “سهرية”]، أتى الأساتذة عاصي ومنصور، وقال لي زياد إنّ والده يريد أن يتحدّث معي. بالنسبة له، هو والده. أما بالنسبة لي، فهذا عاصي الرحباني. وصلا بعد قليل، وقال لي عاصي ‘عفاك، عفاك’، ستشارك السنة معنا [في مسرحية “لولو”]. ثم مشى. لم أنم الليل”.
وعن عمله مع فيروز، قال: “ماذا أخبرك عن فيروز؟ هالة. حقيقة هالة. وكم تحترم عملها.
“أتذكّر جيداً أنني في مرات، وأنا أدخل [إلى المسرح]، كنت أراها وهي تجلس في الظلمة وراء الكواليس.
“كم هي حريصة على دورها، وكم هي مهذبة، تسلم على الجميع و[تقول] ‘يعطيك العافية، مثلت بطريقة جيدة’.
“كان المشهد يتطلّب مني أن أهجم عليها [وأقول] ‘وِلي يا لولو’، كيف لي أن أقول ذلك؟ هذه فيروز.
“كنت أشعر بشيء [غريب]. مع الوقت انكسر [الحاجز]، مع [توالي] العروض. ولكن هناك رهبة غريبة لا أستطيع أن أصفها”.
اسمع: حوارات غنائية للأخوين رحباني تحاكي الواقع اليوم
3. عن بيروت ما قبل “سوليدير”

تحدث جامجيان، الذي ترعرع في جل الديب، عن نزوله إلى ساحة الشهداء في بيروت خلال الستينات، بيروت ما قبل الغلاء الجنوني وانتزاع روحها منها.
وقال جامجيان: “هناك ناس كثيرين في جل الديب في تلك الأيام لم يعرفوا كيف يذهبوا إلى ساحة الشهداء وإلى بيروت.
“كان كل شيء بربع ليرة: سندويش الفلافل، كوب العصير، تلميع الحذاء، الجريدة والسرفيس، كل واحدة منها بربع ليرة”.
4. عن مسلسل “الغالبون”
وتحدث عن سعادته بنجاح مسلسل “الغالبون” (2011)، ملمحاً إلى أن العديد من الممثلين رفضوا العمل في المسلسل، الذي يصوّر تضحيات البيئة الحاضنة للمقاومة وإنجازاتها، لأسباب سياسية.
“أول عمل للمقاومة كان الغالبون. والعديد من الذين عرض عليهم أدوار، خافوا من القصّة.
“يرفضون الأدوار، ويضعون أسبابهم. ولكن حظه لطوني عيسى، وهو شاب طيّب ويعمل باجتهاد، أنه لعب هذا الدور بعد أن كان عرض على العديد من الفنانين قبله.
“عندما عُرض الغالبون وأخذ هذا الكم من الشهرة والناس تعلقت به، لم يبق فنان أو فنانة في لبنان إلا وعملوا في الجزء الثاني”.
“وعن أسباب قبوله بلعب دور في مسلسل “الغالبون”، قال جامجيان: “أولاً، لأن فيه قضية وأنا أحترم كل إنسان لديه قضية.
“وثانياً، لباسل الخطيب [المخرج]. ثالثاً، لعبت دور جنرال يهودي وأتمنى أن يكونوا كرهوني في هذا الدور وتحدثت بالعبرية.”
