لا شك بأنّ خطاب سعد الحريري مختلف عن غيره من الزعماء اللبنانيين، وخاصةً من حيث إختياره للكلمات للتعبير عن مواقفه.
ولكن هل تعلم بأنّ خطاب سعد الحريري أضاف كلمات إلى قاموس اللغة العربية؟

الإبداع اللغوي في خطاب سعد الحريري
هذا “الإبداع” في إختراع المفردات الجديدة ينتج عن حالة من إثنين: في الحالة الأولى، عندما يفكر شخص معيّن بلهجته المحلية، ومن ثم يلاحظ بأنّ عليه أن يتحدث بالفصحى، فتصطدم اللهجتان الفصحى والمحكية ببعضهما البعض، ويتولّد عن هذا الصدام كلمات ليست كالكلمات.
يحصل ذلك معنا كتيراً – عفواً، قصدنا كثيراً.
الحالة الأخرى تحصل عندما يسمع شخص كلمة معيّنة بشكل خاطئ، فتعلق بذهنه بأحرف غير أحرفها الصحيحة.
نعم، هذا الأسبوع فقط، شهد انتشار كلمتين من قاموس خطاب سعد الحريري لتتوغّل هاتين الكلمتين إلى الخطاب السياسي في لبنان.
الكلمة الأولى هي “هواجز” – وهي بنت عم كلمة “هواجس” – والتي أدخلها خطاب سعد الحريري القاموس السياسي منذ أكثر من خمس سنوات.
وتم تعميم الخطأ باللفظ وانتشرت اللفظة الجديدة (والخاطئة) لتصل إلى مسامع وزير الإعلام جمال الجراح ومنه تنتقل إلى وعيه ومن وعيه إلى لسانه.
وقد تحدث الجراح خلال مقابلته ضمن برنامج “السلطة الرابعة” للمقدمة ليندا مشلب على قناة NBN الإخبارية. هذا مع العلم أنّ الوزير الجراح في الحكومة يمثل تيار “المستقبل”. فعلاً: “عاشر القوم أربعين يوماً…”
والكلمة الثانية هي “إنبساطية” وهي – على ما يبدو – عبارة تصح لوصف نوع من أنواع السياحة.
قد تعرف هذا النوع من السياحة تحت مُسمى “السياحة الجنسية”. وقد تسميها “سياحة اللهو” إذا كنت مُهذباً، مُنمقاً، مُتفلسفاً.
ولكن “السياحة الإنبساطية” تتنقل الآن من لسان إلى آخر بسرعة، وها قد وصلت إلى وزير السياحة أفيديس غيدانيان، الذي استخدم التعبير على الهواء مباشرة خلال برنامج “وهلق شو؟” للمقدم جورج صليبا.
شاهد الفيديو أدناه 👇👇 وتابع صفحة Lebanese Media Review على تويتر للمزيد من المواد “الإنبساطية”. ![]()
https://twitter.com/lebmediareview/status/1113142804127944704
