رامي عياش يؤيد موجة “لبنان أولاً”، وهذا ما قاله


رامي عياش - Lebanese Media Review

تتوالى ردود الأفعال على نظرية “اللبنانية” العجيبة التي سحبها جبران باسيل من التاريخ الأسود وقدمها إلى اللبنانيين في مؤتمر المغتربين اللبنانيين.

فقد انقسم اللبنانيون بين مؤيّد سعيد بـ “جيناته المميّزة” ومذهول بخطاب باسيل الذي يُعد نوعاً من اجترار لبروباغندا يمينية متخلّفة لم نسمع بمثيل لها منذ نظرية “التفوّق الآري”.

وآخر مّن قفز على عربة المؤيدين، وبقي سالماً والحمد لله، هو رامي عياش.

 اقرأ أيضاً: حاولنا أن نفسر نجاح أغنية رامي عياش “سكاكر السكر”

لا نعتب على عياش لدفاعه عن “صديقه” باسيل، أو قوله إنّ لديه “حب كبير له على الصعيد الشخصي والسياسي”، لأن وزارة الخارجية كرّمته مؤخّراً بمنحه “الأرزة الذهبية”

(هل هناك جائزة “لبنانية” أكثر من تلك؟ فهي عبارة عن “أرزة” لأننا في وطن الأرز، و”ذهبية” لأننا مهووسون بكل ما يلمع).

ويضيف عياش أنّ الوزارة لم تتأخر يوماً على مساندته في عمله الخيري، ولذلك يضع الوزارة “على رأسه من فوق”.

(للمصادفة، استخدم عياش عبارة “حطّها ع راسي” حرفياً، وهي مأخوذة من أغنية “بغنيلها وبدقلها” التي كانت بمثابة الإنطلاقة الحقيقية له في الفن).

وخلال فقرة “فن الخبر” على تلفزيون “الجديد”، ردّ عياش على إتهامات باسيل بالعنصرية على خلفية نظرية “اللبنانية” (Lebanité بالفرنسية و Lebanity بالإنغليزية)، والتي تعتبر أنّ اللبنانيين يمتلكون جينات تميّزهم عن سائر شعوب الأرض.

وقال عياش إنّ “الأولوية للبناني، والذي يتحدث بعكس ذلك، يكون إنسان مأجور بكل معنى الكلمة”.

رامي عياش - Lebanese Media Review

 قويّة! مذيعة NBN توجه لطشة طريفة لنظرية جبران باسيل العجيبة

الخلفية: ماذا قال جبران باسيل؟

 في حال لم تكن تعلم، خرج باسيل بنظرية أسماها “اللبنانية” بالعربي أو “Lebanity” بالإنغليزية (أو Lebanité بالفرنسية).

وتقول النظرية إنّ نجاح اللبناني بالتأقلم مع ظروفه يعود إلى تميز جيناته عن سائر شعوب الأرض – وهي نظرية تناقض العلم.

وقال باسيل: “لقد كرّسنا مفهوماً لانتمائنا اللبناني، هو فوق أي انتماء آخر. وقُلنا إنه جينيّ. وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معاً. لمرونتنا وصلابتنا معاً. لتحمّلنا وتأقلمنا. ولقدرتنا على الدمج والإندماج معاً من جهة، وعلى رفض اللجوء والنزوح معاً من جهة أخرى.

وأكمل قائلاً: “كلها تناقضات متكاملة، لا تجدها بأي جنس بشري غير الجنس اللبناني. وهذا ما أبقانا على قيد الحياة بروح المقاومة وهذا ما حفظ وطننا حتى الآن باللبنانية التي نعيشها”.

رامي عياش - Lebanese Media Review

إذاً، يصرّ عياش على أنّ الأولوية هي للبناني، ولا أحد غير اللبناني – ولكن اقتناعه بذلك لم يمنعه عن الإستعانة بـ “أجنبية” (فيفي عبده) في فيديو كليب أغنيته الأخيرة.

الأغنية بحدّ ذاتها باللهجة المصرية وإسمها “يا سكاكر السكر”.

وهنا نسجّل إعتراضاً وطنياً: لماذا يغني عياش لـ “سكاكر السكّر” و”المشبّك”؟ لماذا لا يغني للكنافة أو السنيورة أو أي حلوى لبنانية (أو، أقله، شامية)؟

نتمنى على الأستاذ عياش، في المرة القادمة، ألا يتشارك الرقص مع أي فنانة غير لبنانية، وأن يغني باللهجة اللبنانية حصراً من الآن فصاعداً كي يكرّم جيناته اللبنانية.

يا سكاكر السكر - رامي عياش - Lebanese Media Review

هذا عيّاش… راقي وبيجنّن! 

تابع صفحاتنا على تويتر و فيسبوك و إنستاغرام