تخيّلنا رسالة حبيبة وائل كفوري السابقة بعد سماعها “استشبهت فيك”


وائل كفوري استشبهت فيك - Lebanese Media Review

إلى حبيبي السابق وصديقي (حتى الآن) وائل،

بما أننا كنا، وللأسف، على علاقة في يوم من الأيام، ولأنّ جميع الصفات التي وصفت بها حبيبتك السابقة التي غنّيت لها أغنية “اشتشبهت فيك” تنطبق عليّ – فأنا شعري طويل وكنت تقول لي حرفياً أنه “يقتلك عندما يميل”، واشتريت لي عطر غالي الثمن وقتها – سأسمح لنفسي بأن أردّ عليك بهذه الرسالة…

وأذكر أيضاً كيف كنت تسمعني أغاني هاني شاكر وتقول لي، بطموحك الكبير وبصوت واثق: “سأصير يوماً ما أريد”.

اكتشفت لاحقاً أنّ هذه العبارة هي للشاعر الفلسطيني محمود درويش – لكن ما علينا…

بناءً على نغمة الحزن في أغانيك في السنوات القليلة الماضية منذ انفصالنا، فقد نجحت فعلاً بأن “تصير ما تريد”.

فأنا لم أتحمّل رؤية مزاجك يتدهور تدريجياً من “مين حبيبي أنا؟” إلى “كيفك يا وجعي؟”. فربما لم تعدني يوماً بنجوم الليل، ولكنني لم أتوقع أن تتحول حياتنا إلى ليل قاحل.

فكان من الطبيعي، بعدما صار الحكي بيناتنا كله عتب، أن أرحل عنك. نعم، هناك “شي إسمه وفا”، وإنما للصبر حدود، على رأي أم كلثوم.

استشبهت فيك وائل كفوري

ولم أغدر بك أبداً كما تقول في إحدى أغانيك. تقول “غدرتيني وقلبي عرف”. أتتحدث مع قلبك مثلما تتحدث مع وجعك؟

أما بخصوص أغنية “استشبهت فيك” التي أطلقتها مؤخراً…

أولاً: لا أحسد المرأة التي اقتربت منها معتقداً أنها أنا (فهي ارتعبت بالتأكيد)، ولا أفهم هوَسك بي بعد مضيّ كل هذه السنوات.

ثانياً: كلا، لم أعد أرشّ من العطر الذي كنت تحبه أنت.

فأنا كنت أضعه فقط لأنك اشتريته لي وأصريت عليّ أن أرشّ منه. بصراحة، لم أحبّ ذلك العطر يوماً، لأن:

1. هو عطرك بالأساس

2. تستطيع بسعره إطعام عائلة

3. رائحته مثل رائحة الزيت

وائل كفوري استشبهت فيك

ثالثاً: ما دخلك في شعري، إذا قصصته أم لا؟ إذا حبيبة كاظم تتقبل أن يطلب منها قص شعرها (وأن تتباهى بأنه سمعت كلمته)، فهذا شأنها. أما أنا، فكل ما يتعلق بشعري (الطول واللون والتسريحة) ليس شأنك.

رابعاً: كلا، لم أعد أستمع إلى الأغاني النكدة التي كنت تسمعني إياها.

ومن المؤكّد لم أعد أذهب إلى الأماكن التي كنت تأخذني إليها، لأنني وجدت بأنّ الحياة بين المشاهير والمنتجين مرهقة ومليئة بالتصنع والإنفاق على أمور تافهة.

هل حاولت أن تأكل صحن فول أو درة من بائع جوال في يوم من الأيام؟ والله أطيب من أكلات “أم شريف” وأبيه. صدّقني.

خامساً: يؤسفني أن أبلغك بأنني لم أحنّ إليك يوماً منذ انفصالنا. لذلك، لم أناديك يوماً حتى تسمعني، ولم أعد أتذكر عنوانك.

وأخيراً: أتمنى لك أن تدرك بأنّ حبنا كان فعلاً غلطة، وألا تفكّر بي في كل مرة تغني فيها، لأنني لا أفكر بك أبداً.

ولولا أنّ إحدى صديقاتي الغليظات أرسلت لي الأغنية، لما كنت استمعت إليها.

كنت وعدتني أنك “أخذت القرار”، وبأنك ستتقبّل قرارات الذين هُم حولك، إن كانوا يريدون البقاء بقربك أو أن يرحلوا عنك… إذاً، أرجوك، توقّف عن الغناء عني.

وقبل أن أنسى: لستُ قليلة وفاء كما تدّعي، ولست من “ولاد الحرام” أو “مش خرج الحب” – اسأل زوجي، فنحن في علاقة سعيدة ومُريحة، ليس فيها أي لوم ولا عتب ولا نكد.

مع محبّتي،

* الرسالة ساخرة ومن وحي خيال كاتبتها التي لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بالفنان المذكور 

كلمات أغنية “استشبهت فيك” لوائل كفوري 

“نفس شعرك هو ذاتو… كنت بإسمك رح إندهلها… نفس عطرك ونسماتو… لكن مش متلك لابقلها”

يا ترى العطر اللي بحبو… بعدك بتحطيه؟

أو لأنو كنت حبو… بطلت تحبيه؟

شعرك اللي عشقتو طويل… كان يقتلني لما يميل

يا ترى بعدو ع حالو… يما قصّيتيه؟

بعدك بتحبي الأغاني… الكنا نسمعها سوا

بتروحي مطرح ما كنا مع بعض نشم الهوا

معقولة مش عم بتحني… ت تكوني قريبة مني

أنا كلما للحب بغني… إسمك وحده بفكر فيه

تابع صفحاتنا على تويتر و فيسبوك و إنستاغرام