وجّه الصحفي علي حجازي كلمات قاسية (لكن في محلّها) لجميع المتعاطفين مع مقتل عبد الباسط الساروت خلال معركة مع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي.
مقتل الساروت، الذي أعلن التحق بتنظيم “داعش” الإرهابي في ريف حمص الشرقي عام 2014، لاقى تعاطفاً غريباً ومُداناً من قبل بعض الكتاب في الصحف العربية التي وصفته بـ “بلبل الثورة السورية الحانن إلى الحرية” (جريدة “النهار”) و”الفارس من هذا الزمن” (جريدة “المدن” الإلكترونية) و”غيفارا سوريا” (صحيفة “الشرق الأوسط”). بلبل “نص مصيبة”، ولكن “غيفارا” مرة واحدة؟ 😂
ولكن أكثر ما أثار تحفظ الناشطين على وسائل التواصل ودعا الوطنيين المنطقيين منهم إلى الإشمئزاز، كان نعيه من قبل بعض الوجوه اللبنانية المعروفة ومن ضمنهم ديما صادق وجيسيكا عازار، التي عادت وأزالت التغريدة بعد أن أبلغها أحد (وهو مشكور) بأنّ “داعش” هو “très méchant”.
.. حتى الحرية #شهيد_سوريا #شهيد_الثورة pic.twitter.com/JFwQlahTQJ
— Dima (@DimaSadek) June 8, 2019
علي حجازي يردّ على المتعاطفين مع الساروت
كل هذا الغزل بالساروت استفز حجازي، الذي عبّر عن غضبه من هذا التعاطف مع شخص جاهر بانتمائه لـ “داعش” الإرهابية منذ خمس سنوات.
وقال حجازي: “وصلنا في هذا البلد إلى مرحلة فيها عدم الحياء وعدم الخجل. فشخص قيمته نصف ليرة ومصيره جهنّم… قاتل، داعشي، مجرم…
“يخرج عليك جماعة البريستيج الذين يعيشون حياة الرفاهية ليستفزّوا عوائل الشهداء والذين قدموا الدماء ويصفونه ببلبل الثورة السورية”.
ودعا حجازي، الذي كان ضيف سوسن صفا في برنامج “السياسة اليوم” على قناة NBN، أهالي الشهداء لمواجهة التعاطف مع قاتلي ذويهم.
أكمل حجازي: “هذه ثورة داعشية وكل من يؤيد هذه المُسمّاة ثورة هو داعشي والذي يريد أن يخرج عن آداب التخاطب، فعلى أهالي الشهداء أن يضعوا له حدوداً، وعندما يرونه في الطريق، ليقوموا بواجبه معه”.
قوية! مذيعة NBN تسخر من نظرية جبران باسيل عن “اللبنانية”
لبنان أولاً؟ رامي عياش يؤيد نظرية جبران باسيل عن العمالة الأجنبية
ووصف حجازي المتعاطفين مع الساروت بـ “قليلي الأخلاق والذوق والإحترام والتربية” لعدم احترامهم تضحيات الشهداء والجرحى اللبنانيين في الحرب على الإرهاب التكفيري.
وقال: “نحن وصلنا في هذا البلد إلى مكان لم نعد نريد أن نحترم دماء آلاف اللبنانيين. وإن لم تكن تريد أن تحترم الذين ذهبوا وقاتلوا في سوريا، احترم دماء الناس الذين فُجّرت السيارات بين بيوتها”
