حلقة مروان شربل مع وسام صباغ في “تاكسي أبو شفيق” كانت من أمتع الحلقات في البرنامج في موسمه الثاني.
ويقوم برنامج “تاكسي أبو شفيق” على لعب المقدم والممثل وسام صباغ دور سائق تاكسي بيروتي يستقبل أشخاصاً من الشارع في المقعد الخلفي لسيارته، ثم يطرح عليهم أسئلة ضمن مسابقة ليربحهم جوائزاً. هذا بالإضافة إلى وجود ضيف لكل حلقة يجلس في المقعد الأمامي جنب السائق.
ضيف الحلقة الثالثة كان وزير الداخلية السابق مروان شربل.
اعتدنا على وزير الداخلية مروان شربل في دور “أبو ملحم” لسعيه الدائم للوفاق بين الأطراف المتنازعة خلال مرحلة عصيبة من تاريخ البلد، إذ تزامن إستلامه لوزارة الداخلية مع إندلاع الأزمة السورية ومعارك جبل محسن وباب التبانة بطرابلس وصعود أحمد الأسير في صيدا بالإضافة إلى أحداث أمنية متفرقة.
ثم جاء مروان شربل، ناقد خيارات الطبقة السياسية التي تمعن في هدر موارد البلد.
ثم جاء دور مروان شربل العسكري السابق، الذي أكثر من الظهور الإعلامي في الأسابيع الأخيرة، حيث انتقد الحكومة لمناقشة خفض رواتب وتعويضات الجيش اللبناني.
لا شك بأنّ شربل شخصية محببة لدى اللبنانيين بمختلف إنتماءاتهم – إذا وضعنا شارل عربيد جانباً.
إقرأ أيضاً: هشام حداد يعلن ترشحه على الإنتخابات النيابية
راكم شربل هذه الشعبية من خلال حديثه عن السياسة من منظار وطني جامع يرتكز على تسليط الضوء على حقوق المواطنين المهدورة بدلاً من دعم خط سياسي وانتقاد خط آخر.
في برنامج “تاكسي أبو شفيق“، ظهر مروان شربل مع وسام صباغ مرة جديدة كشخصية محببة ومقربة من الناس، حيث ساعد وزير الداخلية السابق المتشاركين للإجابة على الأسئلة والفوز بالجوائز من صندوق “تاكسي أبو شفيق“.
لعبة الأسماء: ميشال vs ميشيل و أوسكار vs “الأوسكار”
مثلما تتسرب السياسة إلى كل حديث بين الأصدقاء وأولاد العائلة الواحدة، تلاحظ أن السياسة تطغى على كل المواضيع.
عندما طرح سؤال: “ما إسم الجائزة الذي يحصل عليها مبدعون في عالم السينما في الولايات المتحدة؟”، لم يتمكن أحد المتسابقين من الإجابة بـ “الأوسكار” إلى أن أعطاه شربل مساعدة، فسأله: “ماذا كان إسم وليد جنبلاط؟”
فأجابه المُتسابق بأقل من ثانية “أوسكار”! (عند الدقيقة 39 في الفيديو المُرفق في كعب المقال).
إقرأ أيضاً: “الصراصير وبيض النمل والثعابين من أشهى الأطعمة” – مروان شربل
وفي مشهد آخر طريف، صعدت سيدة إسمها ميشيل إلى السيارة، وإستغرب “أبو شفيق” الإسم – كون الإسم أكثر شيوعاً بين الرجال، فقال: “ميشيل إسم للصبي والبنت”.
فأجابه شربل: “الإسم جميل إن كان لشب أو بنت، وعندنا رئيس جمهورية إسمه ميشال، فلا تغلط. النار ولا العار”.
رد صباغ، خلال البرنامج الذي يبث على قناة رئيس الجمهورية ميشال عون و”التيار الوطني الحر”، بأسلوب طريف، قائلاً: “أوعى تورّطنا دخيلك على راسنا فخامة الرئيس”. (عند الدقيقة 31 من الفيديو المُرفق في كعب المقال).
إطلالة مروان شربل مع وسام صباغ كانت موفّقة، المحاور والضيف ظريفين، والبرنامج “خفيف، نضيف”.
شاهد الحلقة في الفيديو أدناه 
.
