الممثل والكوميدي اللبناني الأرمني بيار شماسيان، كرّس أكثر من نصف قرن من حياته لإضحاك الناس بدون اللجوء إلى الابتذال.
يُعتبر شماسيان من أبرز وجوه مسرح الشانسونييه والكوميديا عموماً في لبنان. كتب ومثّل في عشرات المسرحيات والبرامج الكوميدية واشتهر بشخصيّة “إم جورجيت”.
بدأ مسيرته في مسرح سامي خياط قبل أن يؤسّس فرقته “مسرح الساعة 10” سنة 1986. ويقول “أنا مع الكوميدي 200%”.
بيار شماسيان ويُتم الأب
نشأ بيار شماسيان يتيم الأب منذ الصغر ضمن عائلة مؤلفة من 6 أخوة.
عن اليتم لناحية الأب، يقول شماسيان: “انحرمت من كلمة بابا، أو القول إنّ والدي أهداني هديةً أو أهداني ثياباً، لم أستخدم هذه الجمل ولا مرة في حياتي”.
ويضيف “كنت أشعر بنقص نوعاً ما تجاه أصدقائي وزملائي في صف المدرسة، شعرت بذلك في المدرسة في السادسة والسابعة والثامنة من عمري، لا أزال أشعر بذلك حتى الآن وأنا في عمر الـ30”.
الكوميدي المشهور بتأديته شخصية “إم جورجيت” ذات الأصول الأرمنية مثله، واجه الحزن من خلال اتباعه نصيحة المؤلف المسرحي الفرنسي “موليير”: إضحاك الناس الشرفاء مهنة جدية جداً.
والده والفن وشقيقه الأكبر
لم يكن والد بيا شماسيان يرغب بأن يتجه أولاده نحو الفن، ومع أنه كان صغيراً لدى وفاة والده فإن شماسيان يتذكّر ذلك من خلال شقيقه الأكبر الذي دفعه إلى الفن بعكس عائلته.
يقول شماسيان: “كان أهلي ضد فكرة دخولي الفن، لا أعرف والدي لأنني كنت صغيراً عندما توفى، عندما رأى والدي أخي مرةً وهو ينظر إلى صور من السينما ضربه”.
لكن شقيقه الأكبر شجّعه على دخول المجال الفني، وعنه يقول: “هو الذي شجّعني على الفن منذ صغري، كان يأخذني إلى السينما ويترجم لي الأفلام الأميركية، كان هو الوحيد الذي شجّعني ضمن العائلة كي أدخل في مجال الفن”.
السر الأكبر في نجاح بيار شماسيان هي روحه المرحة طوال الوقت، “أنا منذ زمن بعيد أرفض فكرة الكبر، حتى الآن تقول لي زوجتي إنني لا أزال ولداً، سأبقى هكذا حتى يصبح عمري 240 سنة”.